نماز و قران،راهی به سوی بهشت و سعادت

"نمازموجب اجابت دعاها است"."خواندن قران،برترین عبادت است." از پیامبر اکرم(ص)

نماز و قران،راهی به سوی بهشت و سعادت

"نمازموجب اجابت دعاها است"."خواندن قران،برترین عبادت است." از پیامبر اکرم(ص)

بایگانی
محبوب ترین مطالب
نویسندگان

۲۸ مطلب در دی ۱۳۹۵ ثبت شده است

۰۸
دی

از آنجا که نمازگزار در برخی از مواقع همه بدن را باید به عنوان «غسل» بشوید و معمولا در شبانه روز چند بار وضو بگیرد و پیش از غسل و وضو تمام بدن خود را از هر نوع کثافت و آلودگی پاک سازد؛ ناچار یک فرد تمیز و نظیف خواهد بود. از این نظر نماز به بهداشت و موضوع نظافت که یک امر حیاتی است کمک می‏کند.

  • محب العباس
۰۷
دی

یاد خدا بهترین وسیله برای خویشتن داری و کنترل غرایز سرکش و جلوگیری از روح طغیان است. «نمازگزار» همواره به یاد خدا می‏باشد، خدایی که از تمام کارهای کوچک و بزرگ ما آگاه است، خدایی که از آنچه در زوایای روان ما وجود دارد و یا از اندیشه ما می‏گذارد، مطلع و باخبر است و کمترین اثر یاد خدا این است که به خودکامگی انسان و هوسهای وی اعتدال می‏بخشد، چنان که غفلت از یاد خدا و بی خبری از پاداشها و کیفرهای او، موجب تیرگی عقل و خرد و کم فروغی آن می‏شود.

 

انسان غافل از خدا در عاقبت اعمال و کردار خود نمی‏اندیشد و برای ارضای تمایلات و غرایز سرکش خود حد و مرزی را نمی‏شناسد و این نماز است که او را در شبانه روز پنج بار به یاد خدا می‏اندازد و تیرگی غفلت را از روح و روانش پاک می‏سازد.

 

به راستی، انسان که پایه حکومت غرایز در کانون وجود او مستحکم است، بهترین راه برای کنترل غرایز و خواستهای مرزنشناس او همان یاد خدا، یاد کیفرهای خطاکاران و حسابهای دقیق و اشتباه‏ناپذیر آن می‏باشد. از این نظر قرآن یکی از اسرار نماز را یاد خدا معرفی می‏کند: «اقم الصلوة لذکری؛ نماز را برای یاد من بپادار!»

  • محب العباس
۰۶
دی

پخش صوت

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿٢﴾ وَالَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِینَ هُمْ لِلزَّکَاةِ فَاعِلُونَ ﴿٤﴾ وَالَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَیْرُ مَلُومِینَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾ وَالَّذِینَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٨﴾ وَالَّذِینَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ یُحَافِظُونَ ﴿٩﴾ أُولَئِکَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠﴾ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِینٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِی قَرَارٍ مَکِینٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَکَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ ﴿١٤﴾ ثُمَّ إِنَّکُمْ بَعْدَ ذَلِکَ لَمَیِّتُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿١٦﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَکُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا کُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِینَ ﴿١٧﴾ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْکَنَّاهُ فِی الأرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿١٨﴾ فَأَنْشَأْنَا لَکُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِیلٍ وَأَعْنَابٍ لَکُمْ فِیهَا فَوَاکِهُ کَثِیرَةٌ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَیْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآکِلِینَ ﴿٢٠﴾ وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِیکُمْ مِمَّا فِی بُطُونِهَا وَلَکُمْ فِیهَا مَنَافِعُ کَثِیرَةٌ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿٢١﴾ وَعَلَیْهَا وَعَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یُرِیدُ أَنْ یَتَفَضَّلَ عَلَیْکُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأنْزَلَ مَلائِکَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِی آبَائِنَا الأوَّلِینَ ﴿٢٤﴾ إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِینٍ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِی بِمَا کَذَّبُونِ ﴿٢٦﴾ فَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُکْ فِیهَا مِنْ کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴿٢٧﴾ فَإِذَا اسْتَوَیْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَکَ عَلَى الْفُلْکِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٢٨﴾ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلا مُبَارَکًا وَأَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ﴿٢٩﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ وَإِنْ کُنَّا لَمُبْتَلِینَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِینَ ﴿٣١﴾ فَأَرْسَلْنَا فِیهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یَأْکُلُ مِمَّا تَأْکُلُونَ مِنْهُ وَیَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَکُمْ إِنَّکُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿٣٤﴾ أَیَعِدُکُمْ أَنَّکُمْ إِذَا مِتُّمْ وَکُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّکُمْ مُخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴿٣٦﴾ إِنْ هِیَ إِلا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا نَمُوتُ وَنَحْیَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ ﴿٣٧﴾ إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِی بِمَا کَذَّبُونِ ﴿٣٩﴾ قَالَ عَمَّا قَلِیلٍ لَیُصْبِحُنَّ نَادِمِینَ ﴿٤٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّیْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِینَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا یَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا کُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا کَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِیثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٤٥﴾ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا عَالِینَ ﴿٤٦﴾ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَیْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾ فَکَذَّبُوهُمَا فَکَانُوا مِنَ الْمُهْلَکِینَ ﴿٤٨﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ لَعَلَّهُمْ یَهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْیَمَ وَأُمَّهُ آیَةً وَآوَیْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِینٍ ﴿٥٠﴾ یَا أَیُّهَا الرُّسُلُ کُلُوا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّی بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ ﴿٥١﴾ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَیْنَهُمْ زُبُرًا کُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَیْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْهُمْ فِی غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِینٍ ﴿٥٤﴾ أَیَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِینَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِعُ لَهُمْ فِی الْخَیْرَاتِ بَل لا یَشْعُرُونَ ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ هُمْ مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِینَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا یُشْرِکُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِینَ یُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَئِکَ یُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَلَدَیْنَا کِتَابٌ یَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِی غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِکَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿٦٣﴾ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِیهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ یَجْأَرُونَ ﴿٦٤﴾ لا تَجْأَرُوا الْیَوْمَ إِنَّکُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ کَانَتْ آیَاتِی تُتْلَى عَلَیْکُمْ فَکُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ تَنْکِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَکْبِرِینَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ یَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ یَأْتِ آبَاءَهُمُ الأوَّلِینَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ یَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ یَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَکْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ کَارِهُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِیهِنَّ بَلْ أَتَیْنَاهُمْ بِذِکْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِکْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّکَ خَیْرٌ وَهُوَ خَیْرُ الرَّازِقِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّکَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاکِبُونَ ﴿٧٤﴾ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَکَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَکَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا یَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِیدٍ إِذَا هُمْ فِیهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ قَلِیلا مَا تَشْکُرُونَ ﴿٧٨﴾ وَهُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الأرْضِ وَإِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٨٣﴾ قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَنْ فِیهَا إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَیَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ ﴿٨٦﴾ سَیَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَنْ بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْءٍ وَهُوَ یُجِیرُ وَلا یُجَارُ عَلَیْهِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَیَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾ بَلْ أَتَیْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٩٠﴾ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا کَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ کُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ ﴿٩١﴾ عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٩٢﴾ قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِیَنِّی مَا یُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِی فِی الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٩٤﴾ وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِیَکَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ السَّیِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یَصِفُونَ ﴿٩٦﴾ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِکَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّیَاطِینِ ﴿٩٧﴾ وَأَعُوذُ بِکَ رَبِّ أَنْ یَحْضُرُونِ ﴿٩٨﴾ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّی أَعْمَلُ صَالِحًا فِیمَا تَرَکْتُ کَلا إِنَّهَا کَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾ فَإِذَا نُفِخَ فِی الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَیْنَهُمْ یَوْمَئِذٍ وَلا یَتَسَاءَلُونَ ﴿١٠١﴾ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِی جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِیهَا کَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَکُنْ آیَاتِی تُتْلَى عَلَیْکُمْ فَکُنْتُمْ بِهَا تُکَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَیْنَا شِقْوَتُنَا وَکُنَّا قَوْمًا ضَالِّینَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِیهَا وَلا تُکَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾ إِنَّهُ کَانَ فَرِیقٌ مِنْ عِبَادِی یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَیْرُ الرَّاحِمِینَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِیًّا حَتَّى أَنْسَوْکُمْ ذِکْرِی وَکُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَکُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّی جَزَیْتُهُمُ الْیَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ کَمْ لَبِثْتُمْ فِی الأرْضِ عَدَدَ سِنِینَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا یَوْمًا أَوْ بَعْضَ یَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِیلا لَوْ أَنَّکُمْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١٤﴾ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاکُمْ عَبَثًا وَأَنَّکُمْ إِلَیْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْکَرِیمِ ﴿١١٦﴾ وَمَنْ یَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الْکَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَیْرُ الرَّاحِمِینَ ﴿١١٨﴾
  • محب العباس
۰۵
دی

پخش صوت

طسم ﴿١﴾ تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿٢﴾ نَتْلُوا عَلَیْکَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِی الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِیَعًا یَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ یُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَیَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ کَانَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٤﴾ وَنُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ ﴿٥﴾ وَنُمَکِّنَ لَهُمْ فِی الأرْضِ وَنُرِیَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا کَانُوا یَحْذَرُونَ ﴿٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِیهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَیْهِ فَأَلْقِیهِ فِی الْیَمِّ وَلا تَخَافِی وَلا تَحْزَنِی إِنَّا رَادُّوهُ إِلَیْکِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧﴾ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِیَکُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا کَانُوا خَاطِئِینَ ﴿٨﴾ وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَیْنٍ لِی وَلَکَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ کَادَتْ لَتُبْدِی بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠﴾ وَقَالَتْ لأخْتِهِ قُصِّیهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١١﴾ وَحَرَّمْنَا عَلَیْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّکُمْ عَلَى أَهْلِ بَیْتٍ یَکْفُلُونَهُ لَکُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ کَیْ تَقَرَّ عَیْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِینَةَ عَلَى حِینِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیْنِ یَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِیعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِی مِنْ شِیعَتِهِ عَلَى الَّذِی مِنْ عَدُوِّهِ فَوَکَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَیْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِینٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَلَنْ أَکُونَ ظَهِیرًا لِلْمُجْرِمِینَ ﴿١٧﴾ فَأَصْبَحَ فِی الْمَدِینَةِ خَائِفًا یَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِی اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ یَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّکَ لَغَوِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٨﴾ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ یَبْطِشَ بِالَّذِی هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ یَا مُوسَى أَتُرِیدُ أَنْ تَقْتُلَنِی کَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِیدُ إِلا أَنْ تَکُونَ جَبَّارًا فِی الأرْضِ وَمَا تُرِیدُ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ یَسْعَى قَالَ یَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ یَأْتَمِرُونَ بِکَ لِیَقْتُلُوکَ فَاخْرُجْ إِنِّی لَکَ مِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢٠﴾ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا یَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْیَنَ قَالَ عَسَى رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿٢٢﴾ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْیَنَ وَجَدَ عَلَیْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ یَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَیْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُکُمَا قَالَتَا لا نَسْقِی حَتَّى یُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَیْخٌ کَبِیرٌ ﴿٢٣﴾ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَیَّ مِنْ خَیْرٍ فَقِیرٌ ﴿٢٤﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِی عَلَى اسْتِحْیَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِی یَدْعُوکَ لِیَجْزِیَکَ أَجْرَ مَا سَقَیْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَیْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٢٥﴾ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا یَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَیْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِیُّ الأمِینُ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أُنْکِحَکَ إِحْدَى ابْنَتَیَّ هَاتَیْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِی ثَمَانِیَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِکَ وَمَا أُرِیدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَیْکَ سَتَجِدُنِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٢٧﴾ قَالَ ذَلِکَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ أَیَّمَا الأجَلَیْنِ قَضَیْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَیَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿٢٨﴾ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٢٩﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِیَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأیْمَنِ فِی الْبُقْعَةِ الْمُبَارَکَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ یَا مُوسَى إِنِّی أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٣٠﴾ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ کَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ یُعَقِّبْ یَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّکَ مِنَ الآمِنِینَ ﴿٣١﴾ اسْلُکْ یَدَکَ فِی جَیْبِکَ تَخْرُجْ بَیْضَاءَ مِنْ غَیْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَیْکَ جَنَاحَکَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِکَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّکَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا فَاسِقِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ یَقْتُلُونِ ﴿٣٣﴾ وَأَخِی هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّی لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِیَ رِدْءًا یُصَدِّقُنِی إِنِّی أَخَافُ أَنْ یُکَذِّبُونِ ﴿٣٤﴾ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأَخِیکَ وَنَجْعَلُ لَکُمَا سُلْطَانًا فَلا یَصِلُونَ إِلَیْکُمَا بِآیَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَکُمَا الْغَالِبُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا بَیِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِی آبَائِنَا الأوَّلِینَ ﴿٣٦﴾ وَقَالَ مُوسَى رَبِّی أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ یَا أَیُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرِی فَأَوْقِدْ لِی یَا هَامَانُ عَلَى الطِّینِ فَاجْعَلْ لِی صَرْحًا لَعَلِّی أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّی لأظُنُّهُ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٣٨﴾ وَاسْتَکْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنَا لا یُرْجَعُونَ ﴿٣٩﴾ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِینَ ﴿٤٠﴾ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ لا یُنْصَرُونَ ﴿٤١﴾ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِینَ ﴿٤٢﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ الأولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٤٣﴾ وَمَا کُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِیِّ إِذْ قَضَیْنَا إِلَى مُوسَى الأمْرَ وَمَا کُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٤٤﴾ وَلَکِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَیْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا کُنْتَ ثَاوِیًا فِی أَهْلِ مَدْیَنَ تَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِنَا وَلَکِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ ﴿٤٥﴾ وَمَا کُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَیْنَا وَلَکِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِیرٍ مِنْ قَبْلِکَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْلا أَنْ تُصِیبَهُمْ مُصِیبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ فَیَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَیْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آیَاتِکَ وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٤٧﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِیَ مِثْلَ مَا أُوتِیَ مُوسَى أَوَلَمْ یَکْفُرُوا بِمَا أُوتِیَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِکُلٍّ کَافِرُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ فَأْتُوا بِکِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٩﴾ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا یَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَیْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا یُتْلَى عَلَیْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا کُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِینَ ﴿٥٣﴾ أُولَئِکَ یُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ بِمَا صَبَرُوا وَیَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لا نَبْتَغِی الْجَاهِلِینَ ﴿٥٥﴾ إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿٥٦﴾ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَکِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا یُجْبَى إِلَیْهِ ثَمَرَاتُ کُلِّ شَیْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَرْیَةٍ بَطِرَتْ مَعِیشَتَهَا فَتِلْکَ مَسَاکِنُهُمْ لَمْ تُسْکَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلا قَلِیلا وَکُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِینَ ﴿٥٨﴾ وَمَا کَانَ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَى حَتَّى یَبْعَثَ فِی أُمِّهَا رَسُولا یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِنَا وَمَا کُنَّا مُهْلِکِی الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾ وَمَا أُوتِیتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَمَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَزِینَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِیهِ کَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا ثُمَّ هُوَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِینَ ﴿٦١﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِینَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِینَ أَغْوَیْنَا أَغْوَیْنَاهُمْ کَمَا غَوَیْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَیْکَ مَا کَانُوا إِیَّانَا یَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾ وَقِیلَ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ یَسْتَجِیبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ کَانُوا یَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِینَ ﴿٦٥﴾ فَعَمِیَتْ عَلَیْهِمُ الأنْبَاءُ یَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا یَتَسَاءَلُونَ ﴿٦٦﴾ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ یَکُونَ مِنَ الْمُفْلِحِینَ ﴿٦٧﴾ وَرَبُّکَ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَیَخْتَارُ مَا کَانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّکَ یَعْلَمُ مَا تُکِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا یُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الأولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُکْمُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ اللَّیْلَ سَرْمَدًا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِضِیَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِلَیْلٍ تَسْکُنُونَ فِیهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٧٤﴾ وَنَزَعْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٧٥﴾ إِنَّ قَارُونَ کَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَیْهِمْ وَآتَیْنَاهُ مِنَ الْکُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِی الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْفَرِحِینَ ﴿٧٦﴾ وَابْتَغِ فِیمَا آتَاکَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِیبَکَ مِنَ الدُّنْیَا وَأَحْسِنْ کَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِی الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿٧٧﴾ قَالَ إِنَّمَا أُوتِیتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِی أَوَلَمْ یَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَکَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَکْثَرُ جَمْعًا وَلا یُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٧٨﴾ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِی زِینَتِهِ قَالَ الَّذِینَ یُرِیدُونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا یَا لَیْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِیَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِیمٍ ﴿٧٩﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَیْلَکُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَیْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا یُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ﴿٨٠﴾ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا کَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ یَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا کَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِینَ ﴿٨١﴾ وَأَصْبَحَ الَّذِینَ تَمَنَّوْا مَکَانَهُ بِالأمْسِ یَقُولُونَ وَیْکَأَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَیَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَیْکَأَنَّهُ لا یُفْلِحُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٢﴾ تِلْکَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٨٣﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَى الَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ إِنَّ الَّذِی فَرَضَ عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لَرَادُّکَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّی أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨٥﴾ وَمَا کُنْتَ تَرْجُو أَنْ یُلْقَى إِلَیْکَ الْکِتَابُ إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ ظَهِیرًا لِلْکَافِرِینَ ﴿٨٦﴾ وَلا یَصُدُّنَّکَ عَنْ آیَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَیْکَ وَادْعُ إِلَى رَبِّکَ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٨٧﴾ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ کُلُّ شَیْءٍ هَالِکٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُکْمُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٨﴾ 

  • محب العباس
۰۴
دی
یکی از شب ها ،فضیل قصد داشت ،مانند همیشه یکی از خانه هایی را که از قبل شناسایی کرده بود سرقت کند،از قبل خانه ای در نظر گرفته بود.خنجر به دست در تاریکی حرکت می کرد، تا به خا نه ی مورد نظر رسید.از دیوار خانه بالا رفت و خود را به حیاط خانه رساند.نور چراغی از داخل یکی از اتاق هاتوجهش را جلب کرد.صاحب خانه هنوز بیدار بود و در دل شب قران می خواند.فضیل برای گذراندن وقت به گوشه ای خزید و پنهان شد تا کسی که قران می خواند،بخوابد.او در سکوت شب صوت زیبای قران را می شنید، از انجا که معنای ایات قران را می فهمید،بسیار تحت تاثیر و نفوذ ایات قران قرار گرفت؛او به فکر عمیقی فرو رفت،گویا روزنه ای به عالم دیگر برای او باز شده بود،بغض او ترکید و در تنهایی به حال خود گریست،اشک چون باران در گونه های او جاری شد.
جذابیت و معنویت قران هر لحظه او را بیشتر تحت تاثیر قرار می داد،کم کم روزنه ای از نور بر وجودش تابید و سراسر روحش را فرا گرفت.
در این میان،این ایه را شنید:
                                          (اَ لَمْ یَاْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا اَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللّهِ)
                              ایا وقت ان نرسیده است که دل های مومنان به یاد خدا خاشع گردد؟!
از ان به بعد دیگر مردم او را به جای فضیل سارق،فضیل عارف می شناختند.
  • محب العباس
۰۳
دی

الَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَیَخْشَوْنَهُ وَلَا یَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَکَفَى بِاللَّهِ حَسِیبًا"


کسانی که پیام های خدا را ابلاغ می کنند و از او می ترسند و از هیچ کس جز خدا بیم ندارند و خدا برای حسابرسی کفایت میکند.

                                                                                                                                        سوره ی احزاب ایه 39

  • محب العباس
۰۲
دی

فرزندم حسین،قلب نوجوان مانند زمین،اماده پذیرش هر بذری است.من در تربیت تو شتاب کردم تا تو به دنبال چیزهایی که دیگران انها را تجربه کرده و تو را از تجربه دوباره ی انها بی نیاز ساخته اند،نروی.

فرزندم!تو در اغاز زندگی هستی.نفسی پاک و سالم داری.پس!در اغاز راه و اول تربیت تصمیم گرفتم کتاب خدای توانا و بزرگ یعنی قران کریم را همراه با تفسیر ایات ان را به تو بیاموزم و قوانین اسلام و احکام حلال و حرام را به تو تعلیم دهم و چیزی دیگر نپردازم.

                                                                                                                                          پدرت

                                                                                                                                علی بن ابیطالب

منبع:نحج البلاغه.نامه ی 31

  • محب العباس
۰۱
دی

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

به نام خداوند بخشنده مهربان


عَنْ فاطِمَهَ الزَّهْراَّءِ عَلَیْهَا السَّلامُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ

از فاطمه زهرا سلام اللّه علیها دختر رسول خدا صلى اللّه علیه


وَآلِهِ قالَ سَمِعْتُ فاطِمَهَ اَنَّها قالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ اَبى رَسُولُ اللَّهِ فى

و آله ، جابر گوید شنیدم از فاطمه زهرا که فرمود: وارد شد بر من پدرم رسول خدا در


بَعْضِ الاَْیّامِ فَقالَ السَّلامُ عَلَیْکِ یا فاطِمَهُ فَقُلْتُ عَلَیْکَ السَّلامُ قالَ

بعضى از روزها و فرمود: سلام بر تو اى فاطمه در پاسخش گفتم : بر تو باد سلام فرمود:


اِنّى اَجِدُ فى بَدَنى ضُعْفاً فَقُلْتُ لَهُ اُعیذُکَ بِاللَّهِ یا اَبَتاهُ مِنَ الضُّعْفِ

من در بدنم سستى و ضعفى درک مى کنم ، گفتم : پناه مى دهم تو را به خدا اى پدرجان از سستى و ضعف


فَقَالَ یا فاطِمَهُ ایتینى بِالْکِساَّءِ الْیَمانى فَغَطّینى بِهِ فَاَتَیْتُهُ بِالْکِساَّءِ

فرمود: اى فاطمه بیاور برایم کساء یمانى را و مرا بدان بپوشان من کساء یمانى را برایش آوردم


الْیَمانى فَغَطَّیْتُهُ بِهِ وَصِرْتُ اَنْظُرُ اِلَیْهِ وَاِذا وَجْهُهُ یَتَلاَْلَؤُ کَاَنَّهُ الْبَدْرُ

و او را بدان پوشاندم و هم چنان بدو مى نگریستم و در آن حال چهره اش مى درخشید همانند ماه

فى لَیْلَهِ تَمامِهِ وَکَمالِهِ فَما کانَتْ اِلاّ ساعَهً وَاِذا بِوَلَدِىَ الْحَسَنِ قَدْ

شب چهارده پس ساعتى نگذشت که دیدم فرزندم حسن وارد شد و


  • محب العباس